أخبار العراق
أمن

القوات العربية-الكردية تحرر مدينة الطبقة من داعش

وكالة الصحافة الفرنسية وفريق العاملين

سيطرت قوات سوريا الديموقراطية يوم الأربعاء 10 أيار/مايو،على مدينة الطبقة الاستراتيجية والسد القريب، وتستعد الآن للتقدم نحو معقل ’الدولة الإسلامية‘ في الرقة. [وكالة الصحافة الفرنسية].

استعادت قوات سوريا الديموقراطية يوم الأربعاء 10 أيار/مايو، السيطرة على مدينة الطبقة بشمال سوريا وسدها القريب من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن تحالف المعارضة العربي-الكردي قال إنه قد "حرر بالكامل" مدينة الطبقة والسد المجاور بعد أسابيع من القتال الشرس.

كما قال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن "قوات سوريا الديموقراطية تمكنت من الانتشار على السد نفسه أثناء الليل".

وأضاف "لكن المدنيين لا يزالون غير قادرين على دخول بعض أجزاء مدينة الطبقة بسبب المتفجرات" التي خلفها تنظيم داعش.

منظر عام لمدينة الطبقة بعد تحررير قوات سوريا الديموقراطية عدة أحياء من ’الدولة الإسلامية‘ يوم 30 نيسان/أبريل. [دليل سليمان/وكالة الصحافة الفرنسية]

منظر عام لمدينة الطبقة بعد تحررير قوات سوريا الديموقراطية عدة أحياء من ’الدولة الإسلامية‘ يوم 30 نيسان/أبريل. [دليل سليمان/وكالة الصحافة الفرنسية]

عنصر بقوات سوريا الديموقراطية يزيل إحدى رايات ’الدولة الإسلامية‘ في الطبقة يوم 30 نيسان/أبريل. وفي يوم 10 أيار/مايو، استعاد مقاتلو قوات سوريا الديموقراطية المدينة بالكامل [دليل سليمان/وكالة الصحافة الفرنسية]

عنصر بقوات سوريا الديموقراطية يزيل إحدى رايات ’الدولة الإسلامية‘ في الطبقة يوم 30 نيسان/أبريل. وفي يوم 10 أيار/مايو، استعاد مقاتلو قوات سوريا الديموقراطية المدينة بالكامل [دليل سليمان/وكالة الصحافة الفرنسية]

بينما قال الناطق باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو إنه "تجري الآن عمليات تمشيط للتأكد من تطهير المدينة".

وبدروه، قال وحيد الخلف من لواء ثوار الرقة، وهو أحد الفصائل التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، إن فرق إزالة الألغام تقوم بتطهير المتفجرات من الشوارع الرئيسية أولًا.

وقال لموقع ديارنا أنهم سيبدأون في تطهير المنازل والحقول الزراعية استعدادًا لعودة المدنيين.

وقد تمت الإشادة بالسيطرة على مدينة الطبقة ووصفت بأنها انتصار استراتيجي لقوات سوريا الديموقراطية، وأنها ستُمَكّن التحالف من التقدم نحو الرقة وتحقيق هدف عملية غضب الفرات الجارية.

هذا وتقع مدينة الطبقة على نهر الفرات وعلى طريق استراتيجي للإمدادات على بعد حوالي 55 كيلومترا إلى الغرب من مدينة الرقة عاصمة ما يُسمى بخلافة داعش.

المعركة للسيطرة على الرقة

هذا وكانت طائرات التحالف قد قصفت مدينة الطبقة ومواقع داعش القريبة طيلة أسابيع كجزء من هجوم قوات سوريا الديموقراطية على الرقة.

وكانت قوات سوريا الديموقراطية، مدعومة بغارات جوية ومستشاري قوات خاصة من التحالف على الأرض، قد دخلت إلى مدينة الطبقة للمرة الأولى يوم 20 نيسان/أبريل، وتقدمت نحو الشمال وحاصرت التنظيم في اثنين من الأحياء بالقرب من السد.

لكن تنظيم داعش أظهر مقاومة شرسة، مستعينًا بالقنابل والقناصين والطائرات المسيرة بدون طيار المزودة بأسلحة.

وبحلول الأحد 7 أيار/مايو، ، كانت قوات سوريا الديموقراطية قد استعادت أكثر من 90 بالمائة من مدينة الطبقة وكانت تقاتل العشرات من مقاتلي داعش المحاصرين في الأحياء الشمالية بالمدينة بالقرب من السد.

ومن جانبه، قال أحد قادة قوات سوريا الديموقراطية في الطبقة يوم الأحد إن العملية كانت تتقدم ببطء "بسبب وجود المدنيين الذين كان تنظيم داعش يستخدمهم كدروع بشرية"، مضيفًا أن قواته كانت تحاول التقدم "بحرص وعناية".

يُذكر أن عدد سكان الطبقة قد تقلص من 250 ألف نسمة قبل اندلاع الصراع السوري عام 2011 إلى 75 ألفًا. وبعد اجتياح تنظيم داعش المنطقة عام 2014، جاء حوالي 10 آلاف مقاتل من داعش وأسرهم للعيش في المدينة، التي كانت قاعدة قيادة رئيسية وتضم السجن الرئيسي لتنظيم داعش.

وقال الخلف، وهو أحد مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية، إن قافلة من حوالي 50 سيارة تحمل مقاتلي داعش وأسرهم شُوهدت وهي تغادر الطبقة نحو مدينة الرقة ليلة الثلاثاء.

وأضاف "كان يوجد 300 شخص على الأقل [في القافلة]، بمن فهم زوجات مقاتلي داعش ومقاتلي التنظيم المصابين".

تقييم الضرر اللاحق بالسد

وكان فريق إصلاح جاهزًا الخميس في انتظار الإذن من قوات سوريا الديمقراطية للدخول وتقييم الأضرار التي لحقت بسد الطبقة، وهو الأكبر في سوريا.

وقال مصدر يعمل مع الفنيين بالسد إنهم كانوا قد فروا من المنشأة مع اقتراب القتال في الأيام الأخيرة.

يُذكر أن السد كان قد وقع في أيدي المعارضة السورية في شباط/أيار 2013 قبل أن يسيطر تنظيم داعش على مدينة ومحافظة الرقة في وقت مبكر من عام 2014.

وبدورها حذرت الأمم المتحدة في ذلك الوقت من أن الضرر للسد "يمكن أن يؤدي إلى فيضانات على نطاق ضخم في الرقة وحتى مدينة دير الزور".

كما قال مزارعون سوريون بالقرب من نهر الفرات إنهم يخشون من قيام داعش بتفجير السد للدفاع عن الرقة، ما سيؤدي إلى غرق قراهم في هذه العملية.

ويُعد نهر الفرات المصدر الرئيسي لمياه الزراعة والماشية في المنطقة، وقد أعطى السد، الذي يُعرف كذلك باسم سد الفرات وسد الثورة، مدينة الرقة دورًا هامًا في الاقتصاد السوري.

تسليح وحدات حماية الشعب الكردي

هذا وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء أنها ستبدأ قريبًا في تسليم أسلحة لوحدات حماية الشعب الكردي التي تشكل الجزء الأكبر من قوات سوريا الديمقراطية، بحسب ما أفاد ناطق عسكري أميركي.

حيث قال الكولونيل جون دوريان الناطق العسكري باسم التحالف الدولي في بغداد إن الشحنة الأولى من الأسلحة جاهزة بالفعل للتسليم ويمكن أن يتم إرسالها إلى الأكراد "بسرعة جدًا".

وكان البيت الأبيض قد أعطى الثلاثاء الضوء الأخضر للبنتاغون لتسليم الأسلحة والعتاد لوحدات حماية الشعب الكردي "لضمان الانتصار الواضح على داعش في الرقة".

هذا وقد أشادت الوحدات الكردية بالخطوة ووصفتها بأنها "تاريخية" وقالت إنها ستلعب الآن "دورًا مؤثرًا وقويًا وحاسمًا" في قتال داعش.

وقد كانت السياسة الأميركية حتى يوم الثلاثاء هي توريد الأسلحة للمكونات العربية في قوات سوريا الديمقراطية.

كما قال الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو "إن قرار الولايات المتحدة بتسليح وحدات حماية الشعب الكردي ... هام وسيعجل بهزيمة الإرهاب".

وأضاف سلو أن الإعلان الأميركي "جاء نتيجة فعالية وحدات حماية الشعب الكردي وقوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضد الإرهاب".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

فر الدواعش من مدينة الطبقة امام تقدم قوات السورىة الدمقراطية ماذا يفعل التنظيم با هاولاء الفارينظ ؟ فااذا قتلوا, حرموا من المجاهدين اما اذا استمروا في صفوفهم فكان الامرذلال في اعين العالم

الرد