أخبار العراق
تربية

رياض الأطفال تفتح أبوابها في الانبار

سيف أحمد من الأنبار

الأطفال يرتادون روضة ʼالأجيالʻ في الرمادي بعد تحرير مدينتهم من سيطرة ʼالدولة الإسلامية في العراق والشامʻ. [سيف أحمد/ديارنا]

الأطفال يرتادون روضة ʼالأجيالʻ في الرمادي بعد تحرير مدينتهم من سيطرة ʼالدولة الإسلامية في العراق والشامʻ. [سيف أحمد/ديارنا]

ذكر مسؤولون لديارنا أن الرياض أعادت فتح أبوابها في مختلف أنحاء الأنبار لاستقبال الأطفال مجدداً بعد طرد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) من المحافظة، واصفين هذه المؤسسات بأنها البوابة إلى العلم والتربية.

وقالت رئيسة لجنة التربية والتعليم في مجلس الأنبار ابتسام محمد إنه "بعد تحرير الأنبار من العصابات الإرهابية ، كان من أولويات عملها تأهيل المباني المدرسية وافتتاح رياض الأطفال الحكومية والمدنية".

وأضافت لديارنا أن "المئات من رياض الأطفال تم افتتاحها واستقبال الأطفال فيها لتدريبهم وتعليمهم المناهج التمهيدية قبل دخولهم إلى المرحلة الابتدائية".

وأوضحت أن هذه المؤسسات تعطي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة وستة أعوام، دروساً بسيطة تساعد في تعزيز مهاراتهم اللغوية وتعلمهم المفاهيم العلمية والأدبية الأساسية.

ومن جهتها، أكدت جنان جاسم الدليمي مديرة روضة الأجيال في الرمادي أن رياض الأطفال مهمة جداً للأطفال في سن مكبر، كونهم يكونون قادرين على استيعاب المعلومات بسرعة بواسطة طرق بسيطة للقراءة والكتابة.

وتابعت لديارنا أن هذه الرياض تعطي الأطفال المساحة اللازمة للرسم واللعب والغناء والتعبير عن أنفسهم.

ولفتت إلى أن "العديد من الرياض في الأنبار، وبما في ذلك الرمادي، تقدم صفوفاً خاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع توفير وجبات طعام مغذية ومتوازنة لدعم نموهم".

بوابة إلى التعليم

أما خليل صالح العسافي رئيس لجنة متابعة رياض الأطفال في دائرة تربية الأنبار، فقال إن "لجان الإشراف في دوائر التربية بكافة الأقضية والنواحي في الأنبار مستمرة بمتابعة سير التعليم في رياض الأطفال".

وأضاف لديارنا أن روضة الأطفال هي البوابة إلى التعليم.

وقال إنه تم تجهيز رياض الأطفال في مختلف أنحاء المحافظة بالحافلات لنقل الأطفال من منازلهم إلى مدارسهم، مضيفاً أن كوادر تعليمية مشرفة ترافق الأطفال فيها.

وأشار إلى أن مجموعة من الرحلات الميدانية تنظم للأطفال الذين يرتادون الروضة، وذلك من أجل تعريفهم بمعالم مدنهم التاريخية والسياحية ومدن أخرى.

وفي هذا السياق، قال رفعت جبير العاني وهو من أهالي الفلوجة، "لي طفلين في روضة الرحمة في الفلوجة وهم فرحون خلال عودتهم منها في كل يوم".

وتابع في حديث لديارنا "أطفالي كانوا في السنوات الماضية منغلقين ويخافون التحدث مع الغرباء من أقربائي وحتى الجيران".

وأضاف أنهم يتحمسون صباح كل يوم للذهاب إلى الروضة التي أصبحت منزلهم الثاني، ويتحدثون مع أصدقائهم عما تعلموه من أساتذتهم.

وأشار إلى أنهم تعلموا أموراً جديدة وأصبحوا أكثر تعلماً، لا سيما في ما يتعلق الأمر بالكتابة ولفظ حروف الأبجدية.

وأضاف أن "ذلك سينتج جيلاً متفوقاً من الطلاب عند دخولهم إلى المرحلة الابتدائية".

واستدرك قائلاً إن "الأطفال تعرضوا لتهديدات إرهابية وظروف قاسية خصوصاً في الأنبار. ورياض الأطفال هي الحل لتنمية مواهب الطفولة وبناء جيل سليم قادر على الإبداع والنجاح".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500