أخبار العراق
أمن

شرطة نينوى تعود إلى شوارع الموصل

علاء حسين من بغداد

استأنفت سيارات الشرطة العراقية تسيير دورياتها في شوارع الموصل بعد غياب سيادة القانون لأكثر من عامين. [حقوق الصورة لشرطة نينوى]

استأنفت سيارات الشرطة العراقية تسيير دورياتها في شوارع الموصل بعد غياب سيادة القانون لأكثر من عامين. [حقوق الصورة لشرطة نينوى]

عاودت سيارات دوريات الشرطة المحلية بلونها الأخضر تجوالها في شوارع المناطق المحررة من محافظة نينوى.

ويعتبر مشهد هذه السيارات مؤشراً واضحاً لعودة إنفاذ القانون إلى هذه المناطق بعد مرور أكثر من عامين على غيابه إثر اجتياحها من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).

وتمركزت وحدات الفرقة الطيارة على تقاطعات الطرق الرئيسية وقرب دور العبادة والمؤسسات العامة في العديد من المدن المحررة، بينها الحمدانية وحمام العليل والقيارة.

وقال قائم مقام قضاء الموصل حسين علي حاجم لديارنا، إن الشرطة المحلية في محافظة نينوى تمكنت بسرعة من إعادة تنظيم نفسها والانتشار مجدداً في المحافظة.

وأوضح أن "شرطة نينوى نجحت في الإمساك بالأرض في ظل ظروف عسيرة وبأسلحة محدودة ودعم بسيط لا يتماشى مع حجم التحديات التي يواجهون".

وأضاف أن الشرطة المحلية قاتلت إلى جانب القوات الأمنية بدءا من مناطق جنوب الموصل حتى شرقها، مؤكداً أن عناصرها باتوا يدخلون المدينة أفواجاً للمساهمة في المحافظة على أمنها واستقرارها.

وتابع: "نشاهد سيارات الشرطة المحلية تجوب شوارع المدن التي حررتها القوات العراقية في الموصل".

ودعا حاجم الحكومة العراقية إلى توفير دعم أكبر لشرطة نينوى من خلال تسليحها وتدريب عناصرها.

ودعا حاجم الحكومة العراقية إلى توفير دعم أكبر لشرطة نينوى من خلال تسليحها وتدريب عناصرها. وطالب أيضاً بإعادة الذين سرحوا منهم بسبب الظروف الراهنة وتدريبهم بعد التأكد من أن سجلاتهم نظيفة ومن رغبتهم في الالتحاق مجدداً في صفوف الشرطة .

الشرطة العراقية تحتفل بعيدها الـ 95

إلى هذا، قال قائد شرطة محافظة نينوى العميد الركن واثق الحمداني، إن شرطة المحافظة احتفلت مؤخراً بالذكرى الـ 95 لتأسيس الشرطة العراقية.

وأشار في حديث لديارنا، الى أنها المرة الأولى التي يقام فيها هذا الاحتفال في المحافظة منذ عامين، وشارك فيه عدد كبير من الضباط و كبار المسؤولين المحليين.

وأضاف أن الاحتفال أقيم في مدينة الحمدانية شمالي نينوى في 9 كانون الثاني/يناير الجاري، وبالتزامن مع الانتصارات التي تحققها القوات العراقية في مناطق أخرى من المحافظة.

وذكر أن الاحتفاء بذكرى تأسيس الشرطة يحمل العديد من المعاني الرمزية الكبيرة، بعد أن كان تحت حكم داعش مجرد الانتماء إلى الشرطة العراقية في المحافظة يودي بصاحبه الى الموت.

وأعرب عن فرحه بتزامن الاحتفال بهذه الذكرى مع ما تحققه القطعات الأمنية في نينوى من انتصارات على داعش ، منوهاً بالشجاعة التي أظهرها عناصر شرطة المحافظة.

وأكد أن شرطة نينوى أعادت تنظيم صفوفها وبات "دافعها الأول هو الإخلاص للوطن".

وسلط الضوء على أهمية نجاح شرطة نينوى في إعادة فتح مديريات ومراكز الشرطة، بهدف إعادة فرض القانون والنظام في المحافظة وتأمين عودة الحياة الطبيعية إليها وجعل المواطن يشعر من جديد بالأمان.

من جهته، قال المسؤول الإعلامي في الحزب الديموقراطي الكردستاني في الموصل محي الدين مزوري لديارنا، إن "البعض يتصور عن خطأ أن مهام الشرطة أقل شأناً من مهام الجيش".

وأوضح أن للشرطة دوراً كبيراً في إعادة الأمن إلى العراق والمحافظة عليه، خصوصاً في ظل الظروف الراهنة.

وقال إن "المواطنين يتطلعون إلى الشرطة المحلية لمساعدتهم على العيش بكرامة وشرف"، مضيفاً أن "جوهر عملها هو خدمة الشعب والتعامل مع المواطنين بما تنص عليه القوانين المرعية ويتطلبه احترام حقوق الإنسان".

وختم مزوري مؤكداً أن رجال الشرطة مطالبون خلال تأدية واجباتهم بوضع مصلحة المواطنين فوق كل اعتبار.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

الله يحرس جميع القوات الامنية

الرد