أخبار العراق
إقتصاد

محافظة نينوى العراقية ترتبط مجدداً بشبكة الكهرباء

علاء حسين من بغداد

عامل بلدية عراقي يصلح كابلات خط للتوتر العالي في حي الزهور بالموصل في 11 كانون الثاني/يناير، في ظل استمرار العملية العسكرية لطرد تنظيم 'الدولة الإسلامية في العراق والشام'.

عامل بلدية عراقي يصلح كابلات خط للتوتر العالي في حي الزهور بالموصل في 11 كانون الثاني/يناير، في ظل استمرار العملية العسكرية لطرد تنظيم 'الدولة الإسلامية في العراق والشام'.

عادت الكهرباء مجددا إلى المنازل في عدد من مناطق محافظة نينوى بينها أحياء في مدينة الموصل بعد إصلاح شبكة الكهرباء فيها، وفقا لما أكده مسؤولون لديارنا.

وأوضحوا أنه بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) من بعض المناطق في محافظة نينوى، أعيد ربط هذه المناطق المحررة بالشكبة الوطنية للكهرباء.

وأصدرت الحكومة العراقية توجيهات إلى جميع الدوائر الخدماتية لإعادة الكهرباء والمياه والصرف الصحي إلى هذه المناطق .

ومن المتوقع أن تستأنف المرافق الصحية والتربوية عملها مع عودة الحكومة المركزية، ما من شأنه تمهيد الطريق لعودة السكان النازحين ودعم صمود أولئك الذين لم يغادروا منازلهم خلال الصراع.

تأهيل محطات الكهرباء

وفي هذا المجال، قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس لديارنا، إن وزارة الطاقة بدأت فعلياً بتأمين الكهرباء للأحياء المحررة منذ مطلع شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي بعد إعادة تشغيل خط التوتر العالي، سد الموصل-الموصل.

وأضاف أن "هذا الخط توقف عن العمل بسبب استهدافه من قبل عناصر داعش، إلا ان الجهاز الهندسي والفني في المديرية العامة لنقل الطاقة الكهربائية في المنطقة الشمالية تمكن من إصلاحه وإعادة تشغيله".

ولفت إلى أن تأمين الكهرباء للأحياء المحررة بدأ بواقع 100 ميغاواط مع احتمال زيادتها لتصل إلى 800 ميغاواط وفقاً لقدرة محطة كهرباء سد الموصل الإنتاجية.

ويتمّ أيضا تغذية نينوى بالطاقة الكهربائية من محطات أخرى نجت من التدمير خلال المعركة العسكرية وأبرزها محطة كهرباء نينوى في القيارة.

من جهته، أكد مدير المحطة المهندس منصور حسن محمد لديارنا، أن الأجهزة الفنية والهندسية استطاعت تشغيل المحطة بعد إجراء عمليات صيانة في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وتابع أن وحدتين إنتاجيتين عادتا إلى العمل بطاقة قدرها 125 ميغاواط لكل منهما.

وقال إن منظومة تخزين وتعبئة الوقود في المحطة كانت متضررة بنسب متراوحة، مشيراً إلى أنه تمّ إصلاحها بجهود وخبرات ذاتية ومواد متيسرة محلياً.

وذكر محمد أنه بعد إعادة تشغيل محطة القيارة باشرت تزويد الكهرباء لعدد من المحطات الثانوية في مناطق المشراق والقيارة والشرقاط.

ورجّح أن تتسع مساحة المناطق التي ستغذى بالكهرباء في حال زودت المحطة بكميات إضافية من الوقود من مصفاة القيارة القريبة.

تأمين الكهرباء لمخيمات النازحين

من جانبها تسعى الحكومة المحلية في محافظة نينوى لإيصال الكهرباء، ولو مؤقتاً، إلى مخيمات النزوح القريبة من الموصل حيث يقطن أكثر من 130 ألف نازح.

وقال عضو مجلس محافظة نينوى خلف الحديدي لديارنا، إن المحافظة أمنت مؤخراً مولّداً كهربائياً لمخيم جدعة بهدف تلبية احتياجات النازحين من الطاقة، تبلغ قدرته الانتاجية 250 ميغاواط .

ولفت إلى أن هذا المولّد سيوفر الطاقة لألف خيمة من خيم النازحين ويؤمن حاجات قاطنيها من الطاقة الكهربائية، بينها الإنارة وتشغيل عدد من الأجهزة الكهربائية الصغيرة.

وأوضح أن تجهيز المخيم بالطاقة الكهربائية مع كميات من وقود المدافئ سيُمكن الأسر النازحة من التغلب على الكثير من صعوبات النزوح حتى عودتهم إلى منازلهم بعد أن تحرر القوات العراقية أحياءهم وتؤمنها.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500