أخبار العراق
أمن

مقتل نحو 800 مقاتل من داعش مع اشتداد حدة المعارك في الموصل

من إعداد فريق ديارنا

جنود من القوات العراقية يرفعون علامة النصر وهم يتنقلون في مركبة حربية للمشاة في منطقة الشورى جنوب الموصل يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر. [أحمد الربيعي/وكالة الصحافة الفرنسية]

جنود من القوات العراقية يرفعون علامة النصر وهم يتنقلون في مركبة حربية للمشاة في منطقة الشورى جنوب الموصل يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر. [أحمد الربيعي/وكالة الصحافة الفرنسية]

أحرزت القوات الفيدرالية العراقية ومقاتلو قوات البيشمركة الكردية المشاركة في تحرير الموصل تقدما في مناطق متعددة خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أنهم واجهوا يوم الاثنين،24 تشرين الأول/أكتوبر، مقاومة شرسة من قبل مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وشنت طائرات التحالف الدولي سلسلة من الغارات الجوية غير المسبوقة لدعم هذا الهجوم الذي بدأ منذ أسبوع، إلا أن المتشددين ردوا بالقصف ونيران القناصة والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة.

وحاولت داعش تشتيت الأنظار عن الخسائر الجسيمة التي منيت بها حول الموصل بشن هجمات ضد القوات العراقية في مناطق أخرى من البلاد ، استهدف أخرها يوم الأحد بلدة الرطبة بالقرب من الحدود مع الأردن.

مقتل المئات من مقاتلي داعش

ويهدف الهجوم الذي بدأ في 17 تشرين الأول/أكتوبر، إلى تحرير القرى والبلدات المحيطة بالموصل استعدادا لاقتحام قوات النخبة المدينة واشتباكها مع مقاتلي داعش في حرب شوارع.

وقالت وزارة الدفاع العراقية يوم الاثنين في بيان، إن القوات الأمنية تمكنت خلال الأسبوع المنصرم وبدعم من التحالف الدولي من قتل 772 مقاتلا من داعش، وأوقفت 23 أخرين ودمرت 127 سيارة مفخخة و27 قذيفة هاون و16 بندقية آلية وسبع سترات ناسفة ومخبأ كبير للأسلحة.

وأضاف البيان أن القوات الأمنية "فككت أيضا أربعة منازل مفخخة وفجّرت 397 عبوة ناسفة محلية الصنع ودمرت 11 استراحة وثلاثة أنفاق ومركز قيادة لداعش، إضافة إلى ستة مدافع مضادة للطائرات وثلاثة رشاشات دوشكا".

وأردف أنهم "صادروا 15 طنا من نيترات الأمونيا وتسع قذائف هاون من عيار 120 ملم و 380 قذيفة هاون، وقذيفة هاون من عيار 60 ملم و61 صاروخ كاتيوشا و31 صاروخ، وثلاثة رشاشات من نوع بي كي سي وأربعة من نوع أر بي جي 7".

وبعد زيارة قام بها وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر مطلع الأسبوع إلى العراق، قال مسؤولون أميركيون إن التحالف يوفر أكبر دعم جوي ممكن لهذه العملية.

وقال مبعوث الولايات المتحدة لدى التحالف، بريت ماكغورك، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إنه "لم يمض أسبوع واحد على عملية الموصل، حتى تحققت كل الأهداف ونفذ التحالف ضربات جوية فاقت ما قام به حتى الأن خلال فترة سبعة أيام في الحرب التي يخوضها ضد داعش".

ويوم الأحد، قاتلت القوات العراقية لتشديد الخناق حول الموصل وهي تواجه المفخخات ونيران القناصة والسيارات المفخخة، وتطارد في الوقت نفسه مقاتلي داعش المتورطين في تنفيذ هجمات بمناطق أخرى من البلاد.

وأعلنت القوات الكردية تنفيذ حملة جديدة فجر اليوم في بعشيقة شمال شرق الموصل، حيث يشارك نحو 10 آلاف مقاتل في هجوم ضخم لاستعادة البلدة من قبضة داعش وتمكنت حتى الأن من تأمين ثماني بلدات مجاورة لبعشيقة.

وعلى الجانب الشرقي من الموصل، اشتبكت القوات الفيدرالية مع داعش يوم الاثنين في قرة قوش، وهي أكبر مدينة مسيحية في البلاد.

وفي حين تمكنت قوات الجيش من دخول المدينة لليوم الثالث على التوالي، قوبلت القوافل المدرعة المنتشرة حولها بقصف من داخلها، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وسجلت القوات الاتحادية أيضا مكاسب على الجبهة الجنوبية حيث تمّ إحراز تقدم سريع مع سقوط القرية تلو الآخرى، وهي تعمل على شق طريقها للوصول إلى وادي دجلة.

المدنيون يفرون من المعارك

في غضون ذلك، أعلن قائد التحالف الفريق ستيفن تاونسند يوم السبت، أن داعش أظهرت مقاومة شرسة.

وقال من بغداد: "إنه أمر خطير جدا. نحن نتكلم عن مواجهة يومية مع نيران العدو غير المباشرة، من العبوات الناسفة المتعددة مرورا بالسيارات المفخخة بالعبوات الناسفة وصولا إلى بعض الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات".

من جانبة قال لوند ميران، وهو طبيب في مستشفى أربيل الغربية: "نعاني من نقص في الموارد البشرية والمعدات الطبية والأدوية والأطباء المتخصصين".

وأضاف أنه "إذا بلغ عدد الإصابات ألف إصابة، فلن نتمكن من القيام بواجبنا بالإمكانات المتوفرة لدينا".

في هذه الأثناء، غادر الآلاف من المدنيين بيوتهم هربا من القتال الدائر، ولجأوا إلى مخيمات أنشأت للنازحين جنوب الموصل .

وفي أخر تحديث للأمم المتحدة حول هذا الملف، قالت يوم الأحد إن "أكثر من 5000 شخص نزحوا من مناطقهم وهم بحاجة إلى مساعدة إنسانية".

وأوضحت في بيان أن "حركة السكان تتبدّل مع تغير الخطوط الأمامية، وتشمل العائدين إلى ديارهم بعد تحسن الأوضاع الأمنية في منطقتهم نفسها".

وتقاتل القوات العراقية الآن في المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة، ولكن عندما تقترب من حدود المدينة نفسها تخشى فرق الاغاثة بدء حركة نزوح ضخمة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500