أخبار العراق
إقتصاد

انتعاش النشاط الاقتصادي في الرمادي

علاء حسين من بغداد

أسواق الرمادي تشهد ازدحام المتسوقين مع انتعاش الحياة الاقتصادية نتيجة عودة معظم الأهالي الذين نزحوا منها. [علاء حسين/ديارنا]

أسواق الرمادي تشهد ازدحام المتسوقين مع انتعاش الحياة الاقتصادية نتيجة عودة معظم الأهالي الذين نزحوا منها. [علاء حسين/ديارنا]

عادت الاسواق والتجمعات التجارية في مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار إلى فتح ابوابها من جديد وسط دعوات لكبار المستثمرين والمصارف بضخ المزيد من الاموال في المدينة لتنشيط الحركة الاقتصادية فيها.

وكانت معركة تحرير أبرز مدن المحافظة من "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) في كانون الثاني/ديسمبر 2015 قد نجحت في تحرير معظم أنحائها. وقد عادت الحياة بشكل تدريجي إلى الرمادي بينما يشق آلاف النازحين طريقهم للعودة إلى مدينتهم.

وقال قائم مقام الرمادي ابراهيم العوسج لديارنا إن أغلب الاسواق والمجمعات التجارية عادت لتفتح ابوابها من جديد.

وعادت الحركة الاقتصادية تنشط شيئا فشيئا في مدينة الرمادي، مدعومة بعودة المزيد من النازحين اليها خلال الايام الماضية، مشيرا إلى أن تجارة المواد الانشائية والغذائية والاستهلاكية قد نشطت بشكل ملحوظ في المدينة.

تيسير نقل السلع

وأضاف العوسج أن النشاطات الاقتصادية الكبرى "ما زالت متلكئة ليس في الانبار فقط بل في عموم المحافظات العراقية بسبب الازمة المالية التي تشهدها البلاد".

ورأى أن إعادة الافتتاح المرتقب للمنافذ الحدودية التي تربط الانبار بسورية والاردن ستؤمن دفعة اخرى للاقتصاد الداخلي في المحافظة وستسهم بتوفير فرص عمل جديدة لنحو 70 في المائة من العاطلين عن العمل.

ودعا الحكومة العراقية إلى تحفيز المصارف الحكومية التابعة لها مثل المصرفين الزراعي والصناعي لاطلاق القروض الميسرة لابناء المحافظة أسوة ببقية المحافظات الأخرى بهدف توفير السيولة المالية.

وطالب باعادة افتتاح الطريق الدولي الذي يربط بغداد بالرمادي لتسهل عملية نقل السلع والبضائع، "بدلا من الطرق البديلة التي يسلكونها حاليا عبر محافظة كربلاء ثم ناحية النخيب قبل وصولها إلى المدينة".

من جانبه قال معاون محافظ الانبار، مسؤول اللجنة العليا لاعادة الاستقرار في المحافظة علي فرحان، "إن الامور الاقتصادية تسير بشكل جيد في أسواق الرمادي رغم وجود بعض الارتفاع في اسعار السلع والبضائع نتيجة صعوبة نقلها من بغداد".

واعتبر أن "الايام المقبلة ستشهد تحسنا اكبر على الصعيد الاقتصادي اذا ما اعيد افتتاح المصارف في المحافظة ووزعت الرواتب".

وبين أن لدى الحكومة المحلية في المحافظة خطط لجلب الاستثمارات الاجنبية والمشاركة باعادة اعمار المدينة المتضررة مؤكدا أن ذلك سيعوض العجز في الموازنات الاتحادية وقلة التخصيصات الحكومية.

الأمن يشجع التجار على العودة

بدوره أكد آمر فوج الطوارئ في شرطة الانبار العميد الركن خالد جعيجر أن التحسن الأمني في الشوارع والأسواق حافز للمتسوقين والمستثمرين على السواء.

وقال "إن جميع الاسواق والمجمعات التجارية في المحافظة مؤمنة بشكل كامل والمواطنون يتبضعون بحرية"، من دون أي خوف على سلامتهم.

وشدد على أن الوضع الأمني عاد إلى ما كان عليه قبل سيطرة داعش على المدينة.

ودعا جعيجر التجار وأصحاب رؤوس الاموال الكبيرة إلى العودة إلى مدينتهم والمشاركة في اعادة اعمارها.

وأكد أن الانتصارات الاخيرة للجيش العراقي في جزيرتي الرمادي وهيت وتوغله باتجاه اعالي نهر الفرات في اقصى غرب المحافظة "بعثت برسائل اطمئنان للمواطنين والتجار، فلا توجد بعد الآن أي جيوب ارهابية في المناطق القريبة يمكن أن تهدد استثماراتهم في الرمادي".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500