أخبار العراق
أمن

مسؤولون: لم تحصل أي موجة نزوح أثناء تحرير القيارة

علاء حسين من بغداد

حررت القوات العراقية مدينة القيارة الواقعة في محافظة نينوى في 23 آب/أغسطس من دون سقوط ضحايا أو تسجيل أي نزوح مدني يُذكر. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

حررت القوات العراقية مدينة القيارة الواقعة في محافظة نينوى في 23 آب/أغسطس من دون سقوط ضحايا أو تسجيل أي نزوح مدني يُذكر. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

قال مسؤولون في حديث لديارنا إن المعركة الأخيرة التي خاضها الجيش العراقي لتحرير مدينة القيارة الواقعة في محافظة نينوى من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، انتهت من دون أن تتسبب بموجة نزوح وبإصابات تُذكر في صفوف المدنيين.

وحررت القوات العراقية المدينة في 23 آب/أغسطس، بعد أن كان أكثر من 25 ألف شخص محصنون في منازلهم بانتظار انتهاء عمليات التحرير.

وقال عضو مجلس محافظة نينوى داوود جندي لديارنا، إن تحرير القيارة الواقعة جنوب الموصل، شكّل "نصراً نوعياً لأنه تحقق من دون نزوح الأهالي ومن دون خسائر تذكر في صفوف المدنيين".

وعزا جندي السبب في ذلك جزئياً إلى المنشورات التي أُلقيت جواً والتي طالبت الأهالي بالبقاء في منازلهم والابتعاد عن مواقع داعش قبل بدء المعركة.

وأكد على أن الجهود الاستخبارية الدقيقة التي بذلتها قيادة عمليات نينوى ساهمت أيضاً بشكل كبير في نجاح الجيش في مهمته.

توفير الأهالي للمعلومات

ولفت إلى أن المعلومات الاستخبارية التي وفرها السكان المحليون ساهمت في إنجاز عملية التحرير بأقل خسائر ممكنة ومن دون أخطاء عسكرية تُذكر.

وأوضح أن "الأهالي شكلوا جيوباً استخبارية وتواصلوا مع الأجهزة الأمنية وأمدوها بالمعلومات عن أماكن تمركز الدواعش وأماكن انتشار آلياتهم ومخازن أسلحتهم".

ورجح أن يستثمر الجيش هذه التجربة ويحاول تطويرها لإطلاق معركة تحرير الموصل المقبلة، وتجنب قدر المستطاع موجات النزوح المتوقعة بعد بدء المعارك.

وأشار إلى أن الجيش سهّل بعد تحرير القيارة، دخول كميات كبيرة من المواد الغذائية ومياه الشرب التي أمّنتها الحكومتين الاتحادية والمحلية والهلال الأحمر العراقي.

من جانبه، قال الزعيم القبلي في نينوى الشيخ خالد الصباح الجبوري إن "ما حصل في القيارة هو ثمرة التلاحم بين الأهالي والقوات الأمنية"، مرجحاً أن "تتكرر التجربة في معركة تحرير مدينة الموصل".

وأوضح في حديث لديارنا أن "الدعم الشعبي لم يقتصر على نقل المعلومة الاستخبارية أثناء المعركة"، لافتاً إلى أن الأهالي، وبعد تحرير المدينة، أرشدوا القوات العراقية على مقرات داعش وسجونها و"محاكمها الشرعية".

خسائر فادحة لداعش

بدوره، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة ووزارة الدفاع العميد يحيى رسول، إن "النصر السريع والحاسم" في القيارة لا يعني أن المعركة كانت سهلة.

وأوضح لديارنا "كنا نحمي الأهالي من جهة ونكبد تنظيم داعش خسائر فادحة في الأرواح والمعدات من جهة أخرى".

وتابع رسول أن عدد قتلى التنظيم خلال المعركة بلغ نحو 700 قتيل، مضيفاً أن القوات الأمنية دمرت العديد من العجلات المفخخة وفككت المئات من العبوات الناسفة.

وذكر أن القوات العراقية استهدفت أيضاً مضافات داعش ومقرات القيادة والسيطرة التابعة لقيادات التنظيم.

وقال إن "هذه الضربات الموجعة والمنسقة من قبل القوات المشتركة أدت إلى تخلخل صفوف التنظيم الإرهابي وهروب عناصره أمام تقدم القوات العراقية".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

لعنة الله على داعش المخزية. أحمدي - جامعة طهران

الرد