أخبار العراق
إرهاب

داعش تستخدم الأسلحة الكيميائية لإعاقة تقدم القوات العراقية

خالد الطائي

دبابة عراقية تقصف مواقع ’الدولة الإسلامية في العراق والشام‘ في القيارة. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

دبابة عراقية تقصف مواقع ’الدولة الإسلامية في العراق والشام‘ في القيارة. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

أكدت قيادة عمليات تحرير محافظة نينوى لديارنا أن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) شنوا هجمات صاروخية بغازات سامة لعرقلة تقدم الجيش العراقي نحو الموصل.

وقال قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم عبد الله الجبوري في حديث لديارنا إن عناصر داعش "قاموا بتاريخ ٢٢ آب/أغسطس بشن هجوم صاروخي بثمانية قذائف هاون وكاتيوشا تحمل غازات سامة على قطعاتنا العسكرية والسكان المدنيين في قرية العوسجة في ناحية القيارة".

وأضاف أن "الإرهابيين فقدوا كل ما لديهم من قدرة على مجابهة قواتنا، ويحاولون اليوم بأي وسيلة وقف زحف جنودنا نحو الموصل".

وأشار الجبوري إلى أن الهجوم لم يتسبب بأية إصابات لا عسكرية أو مدنية، وكان تأثيره محدودا لأن عناصر التنظيم لا يمتلكون ما يكفي من تقنيات لتصنيع أسلحة كيميائية ذات قوة كبيرة.

وذكر أن داعش تستخدم الغازات السامة كالكلور والكبريت "ويخلطوها مع بعض بطريقة بدائية وتعبأ في القذائف الصاروخية"، مشيرا إلى أن تلك الأسلحة نطاقها الجغرافي محدود.

ولفت إلى أنها "ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها تنظيم داعش هذه الأسلحة"، حيث سبق له أن شن في آذار/مارس هجوما بالصواريخ الكيميائية على بلدة تازه في كركوك أدى إلى سقوط مدنيين.

وأكد الجبوري "قواتنا باتت لديها خبرة في تمييز هذه الهجمات وأخذ التدابير الضرورية لتجنب تأثيراتها".

وشدد على أن القوات العراقية تسيطر بشكل كامل على القيارة التي كانت تعد منطقة ذات أهمية استراتيجية لداعش ومكان متقدم وجيد لحشد مقاتليها واستخراج الموارد الطبيعية وبيعها.

وأضاف "الموصل أصبحت على مرمى حجر، وقواتنا تتقدم وفق خطط مدروسة وضمن توقيتات محسوبة نراعي فيها الجانب الإنساني، فنحن لا نريد أن يتعرض المدنيون لأي أَذًى".

دلائل على هزيمة داعش

من جانبه، قال داوود الجندي عضو مجلس محافظة نينوى لديارنا إن الهجوم الكيميائي الجديد لداعش على قرية العوسجة "دليل واضح على هزيمة الإرهابيين وانكسارهم"، واصفا الاعتداءات بالأسلحة المحظورة "إحدى وسائل داعش الأخيرة".

وتابع أن القوات الأمنية تحقق "انتصارات كبيرة في محافظة نينوى كان آخرها تحرير منطقة القيارة التي تعتبر بمثابة البوابة الجنوبية للموصل".

ولفت الجندي إلى أن عناصر داعش شنوا خلال العامين الماضيين أكثر من عشر هجمات بصواريخ تحمل مادة الكلور السامة على القوات الكردية غرب الموصل.

واستهدف التنظيم قوات البشمركة في بلدة مخمور جنوب شرق الموصل، مضيفا أن "هذه الهجمات لن تثني عزيمة قواتنا على دحر الإرهاب".

بدوره، شدد عبد الرحمن الوكاع، عضو مجلس محافظة نينوى على ضرورة "توخي كل الاحتياطات اللازمة والحذر من مخططات الإرهابيين".

وقال لديارنا "داعش ليس لديها أي وازع إنساني أو أخلاقي، وهي لن تتردد باستخدام مختلف أدوات الحرب مهما كانت محرمة لتحقيق أهدافها والتأثير في مسار المعارك".

ويضيف الوكاع "ومع اقتراب القتال من الموصل، ربما سنلحظ نشاطا واسعا من الإرهابيين لبث الإشاعات والأخبار الملفقة للتأثير في معنويات جنودنا وإرهاب سكان المناطق".

وزاد "يجب الأخذ بعين الاعتبار كل محاولات العدو وأساليبه الوحشية وتفويت الفرصة عليه، والنصر النهائي على الدواعش يلوح في الأفق".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500