أخبار العراق
أمن

شرطة الأنبار تعيد فتح مديريتها في قضاء الرطبة

خالد الطائي

رجال الشرطة المحليون يحتفلون بإعادة فتح مديرية الشرطة في قضاء الرطبة الحدودي بمحافظة الأنبار. [حقوق الصورة لمديرية شرطة الرطبة]

رجال الشرطة المحليون يحتفلون بإعادة فتح مديرية الشرطة في قضاء الرطبة الحدودي بمحافظة الأنبار. [حقوق الصورة لمديرية شرطة الرطبة]

أكد مسؤولون لديارنا، أن قيادة شرطة محافظة الأنبار أعادت فتح مديريتها في قضاء الرطبة الحدودي الذي استعادته القوات العراقية في 19 أيار/مايو الماضي من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).

واستأنفت المديرية نشاطها بعد أكثر من عامين على إغلاقها، في خطوة عدّها المسؤولون ضرورية لترسيخ الاستقرار في القضاء وتأمين الحدود الغربية للعراق.

وكشف مسؤول المديرية المقدم عامر علاوي محمد، أن مديرية شرطة الرطبة "من المديريات المهمة في القاطع الغربي من محافظة الأنبار".

وأوضح لديارنا أن "مديريتنا مسؤولة عن حماية أمن وحقوق المواطنين وسلامة ممتلكاتهم ضمن الحدود الإدارية لقضاء الرطبة، والتي تضمّ أيضا معبري طريبيل مع الأردن والوليد مع سوريا والخط الدولي السريع الذي يصل إلى العاصمة بغداد".

وقال محمد أنه "في أعقاب تحرير الرطبة وتطهيرها من العبوات الناسفة والألغام، باشرت شرطة الأنبار جهودها لاستئناف العمل في المديرية وتمكنت اليوم من إعادة افتتاحها لممارسة مهمتها الأمنية".

وأضاف: "لدينا عدد كاف من قوات الشرطة المجهزة بالأسلحة والآليات العسكرية للقيام بواجباتنا على أكمل وجه. ويدعم فوج العشرين التابع لشرطة طوارئ الأنبار جهودنا في إرساء الأمن والاستقرار بالرطبة إلى جانب قوات الجيش".

وشدد محمد على أن الوضع الأمني "تحت السيطرة"، ولم يسجل أي "تتسلل للإرهابيين".

وتابع أنه تتم المحافظة على الأمن عبر نشر نقاط تفتيش أمنية ثابتة ومتحركة ودوريات راجلة، تحول دون تمكين عناصر داعش من التسلل وشن الهجمات.

'مرحلة جديدة من الاستقرار'

وفي حديث لديارنا، وصف قائم مقام قضاء الرطبة، عماد مشعل، إعادة تشغيل مديرية الشرطة بأنه "بداية مرحلة جديدة من الاستقرار".

وأشار إلى أن "المديرية هي حلقة الوصل بين المواطن والجهاز الأمني للدولة، ويعدّ افتتاحها خطوة ضرورية تعني الشيء الكثير لبلدتنا".

وأوضح أنه سيكون بإمكان السكان التواصل مع قوات الأمن عبر المديرية، حيث باستطاعتهم الإبلاغ عن التهديدات الإرهابية والجرائم وتسجيل شكاويهم حول أي تجاوزات أو اعتداءات على حقوقهم.

وقال مشعل إن "المديرية استأنفت عملها وفتحت أبوابها أمام المواطنين كافة"، لافتا إلى أن العمل جار لإعادة تفعيل عمل وخدمات باقي مؤسسات الدولة.

وينسحب هذا الأمر على المؤسسات القضائية، التي اضطرت آبان سيطرة داعش على المنطقة للإنتقال إلى عامرية الفلوجة، وفقا لما أضاف.

وأكد أن "الرطبة الآن آمنة بوجود أعداد جيدة من القوات الأمنية والمتمثلة بفوج طوارئ شرطة الأنبار واللواء 18 للشرطة الاتحادية وقوات من الفرقة 16 للجيش العراقي، فضلا عن حرس الحدود وأبناء العشائر".

وكشف عن مباشرة القوات الأمنية بحفر خندق حول البلدة بطول 15 كيلومترا لردع الهجمات بالسيارات المفخخة ومنع العصابات الإرهابية من اختراقها، مشيرا إلى أنه تمّ إنجاز نصف العمل تقريبا.

وأعرب عن أمله "بإنجاز العمل كاملا في غضون شهر"، قائلا إن الخندق بعمق مترين وعرض ثلاثة أمتار.

عودة سيادة القانون إلى الرطبة

بدوره، قال عذال الفهداوي، عضو مجلس محافظة الأنبار لديارنا، إن "استئناف العمل بمديرية الشرطة في الرطبة مؤشر على عودة القانون وسلطة الدولة والحياة الطبيعية".

وأضاف أن "افتتاح المديرية سيعزز أمن وسلامة القضاء الذي يعتبر من المناطق الصحراوية الشاسعة، ويقع على الشريط الحدودي الفاصل مع سوريا والأردن والسعودية".

ولفت الفهداوي إلى أن "قيادة شرطة الأنبار أعدت خطة أمنية شاملة لحماية الرطبة وبقية مدن المحافظة".

وأردف أن هذه الخطة ترتكز على مجموعة من الأسس أبرزها "الإسراع بافتتاح مراكز ومديريات الشرطة المغلقة في المناطق المحررة وتعزيز دورها ومسؤولياتها الأمنية ورفدها بالعناصر البشرية والأسلحة الحديثه".

وتستند الخطة أيضا حسب الفهداوي، على "التنسيق المشترك بين القطعات الأمنية والعسكرية كافة، وإعادة الانتشار وتعزيز مشاركة الأهالي في الملف الأمني وتأمين طريق المرور الدولي السريع والمنشآت العامة كافة".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500