أخبار العراق
إرهاب

داعش تخسر آخر مناطق سيطرتها الغنية بالنفط في العراق

خالد الطائي

سيطرت القوات العراقية على حقل القيارة النفطي بعد إخراج تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) منها. [حقوق الصورة لصفحة قيادة العمليات المشتركة على فيسبوك]

سيطرت القوات العراقية على حقل القيارة النفطي بعد إخراج تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) منها. [حقوق الصورة لصفحة قيادة العمليات المشتركة على فيسبوك]

أكد مسؤولون لموقع ديارنا أنه مع تحرير القيارة والمناطق المحيطة بها الأسبوع الماضي جنوب الموصل، خسر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) آخر المناطق الغنية بالنفط وأهمها في العراق.

وقد موّل التنظيم العديد من أنشطته عبر تهريب النفط الخام من الآبار الموجودة في المنطقة، ولا سيما في القيارة التي تعد الأقدم والأهم في العراق.

وفي وقت محدد، كانت تنتج مصفاة القيارة نحو 16 ألف برميل يومياً، وكانت الحكومة العراقية تخطط لحفر المزيد من الآبار على مقربة منها.

واستطاع الجيش العراقي يوم الثلاثاء، 23 آب/أغسطس، إخراج داعش من القيارة وأنهى عملية ناجحة دامت ثلاثة أيام لطرد مقاتلي التنظيم من الأحياء السكنية ومنشآت الطاقة والبنى التحتية الأخرى.

وأكد مظهر محمد صالح المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة العراقية لديارنا أن النصر الذي تم تحقيقه "كسر ظهر داعش".

وقال "كيان داعش الإرهابي كان قائماً بصورة أساسية على ما تدره له عمليات سرقة وتهريب النفط من أرباح. لكن هذه العائدات انحسرت مع انحسار نفوذ الإرهابيين وخسارتهم للعديد من المناطق ولا سيما تلك الغنية بالنفط والثروات المعدنية والطبيعية".

وأضاف "بتحرير القيارة فقد التنظيم آخر المناطق التي كان يعتمد على مواردها النفطية في تأمين احتياجاته الملحة من المال"، مشيراً إلى أن خسارة ذلك المورد الحيوي هي بمثابة الضربة القاضية لوجود داعش.

وقال إن عودة القيارة بآبارها ومصفاتها إلى الأيدي العراقية لن تبقي للإرهابيين أي قدرة على الصمود طويلاً.

وأضاف أن نهاية التنظيم "باتت قاب قوسين".

استهداف صهاريج داعش

وقبل عملية تحرير القيارة، قام طيران التحالف الدولي خلال الأشهر الماضية بقصف العديد من الصهاريج التابعة لداعش والمحملة بالنفط المهرّب من القيارة.

وفي هذا السياق، قال عضو مجلس محافظة نينوى عبد الرحمن الوكاع إن "تلك الضربات ساهمت إلى حد كبير في إضعاف قدرة الإرهابيين على سرقة النفط الخام من القيارة".

وأكد لديارنا "كان الإرهابيون يقومون باستخراج النفط من نحو مائة بئر ويهربونه إلى الأراضي السورية على متن مئات الصهاريج يومياً"، مضيفاً أنهم كانوا يستخدمون "الحرّاقات" وهي عبارة عن وحدات صغيرة لتكرير النفط الخام.

وأردف "وهذه الأنشطة تراجعت كثيراً في الفترة الأخيرة جراء القصف الجوي. لكنها لم تتوقف تماماً".

واستدرك "الآن وقد أصبحت القيارة ومنشآتها النفطية وأيضاً محطة الكهرباء الغازية بالناحية تحت سيطرة قواتنا لم يعد لداعش شيئاً تملكه".

داعش تواجه ضائقة مالية

بدوره، قال الخبير الاقتصادي باسم جميل أنطوان لديارنا إن استعادة العراق السيطرة على مشاريع الطاقة في القيارة "ستلعب دوراً كبيراً في حسم المعركة مع الإرهاب".

وقال "داعش خسرت كل منابع النفط ولم يكن لديها سوى حقل القيارة النفطي حيث كانت تسرق منه في بداية احتلالها له بين 50 و60 ألف برميل كمعدل يومي" قبل سنتين.

وأضاف "تضاءلت الكميات المسروقة تدريجياً نتيجة الاستهداف الجوي المتكرر للصهاريج التي يهرّب بها النفط".

وختم أنطوان قائلاً إن "تحرير ذلك الحقل ومصفاته النفطية سيدخل داعش في ضائقة مالية كبيرة وفي حصار شديد إذ لن تستطيع بعد الآن دفع مرتبات مقاتليها وسد متطلباتهم ونفقات القتال".

هل أعجبك هذا المقال؟

3 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

بامر اللع العزيز الحق هترجع العراق كلها وهنكل بلخنازير دول وحق شهداءنا انشاء الله راجع ثقة بالله

الرد

اللهم انصر قواتنا المسلحة جميع اصنافها يا الله نصرك على دواعش الخنازير الجناس خوارج العصر اللهم أحرق الأرض تحته أقدامهم وثبت جيشنا الباسل

الرد

انشالله ندخل الى موصل

الرد