أخبار العراق
إقتصاد

ديالى تنفذ مشروع لتشغيل أبناء الأسر النازحة

خالد الطائي

نازحون عراقيون ينظفون نهر خريسان في محافظة ديالى ضمن البرنامج الذي أطلقته المحافظة لتشغيل النازحين. [حقوق الصورة لصفحة عضو مجلس محافظة ديالى أسماء كمبش على فيسبوك]

نازحون عراقيون ينظفون نهر خريسان في محافظة ديالى ضمن البرنامج الذي أطلقته المحافظة لتشغيل النازحين. [حقوق الصورة لصفحة عضو مجلس محافظة ديالى أسماء كمبش على فيسبوك]

تعمل الحكومة المحلية في محافظة ديالى على توفير فرص عمل للنازحين في إطار مشروع مشترك في المحافظة لتحسين الأحوال المعيشية للعائلات التي نزحت بسبب تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش).

وتؤكد أسماء حميد كمبش، رئيسة لجنة المنظمات في مجلس محافظة ديالى لديارنا أن استحداث فرص عمل للعائلات النازحة "يتصدر أولويات" الإدارة المحلية.

وتابعت "نقوم بتنفيذ اكبر مشروع من نوعه في ديالى لتشغيل النازحين الموجودين في مدينة بعقوبة بمساعدة مباشرة من جهات حكومية ومنظمات دولية عدة".

وذكرت كمبش "بدأنا بتنفيذ المشروع منذ منتصف تموز/يوليو الماضي، وهو يتضمن مجموعة كبيرة من البرامج التشغيلية للنازحين من الذكور والإناث على حد سواء وللشبان والعاطلين الأكبر سنا".

وأوضحت "ومن بين برامجنا التي باشرنا بها بالتعاون مع منظمة المجلس الدنماركي للاجئين كانت تشغيل ٢٨٠ نازحا لمدة شهرين وبأجر يومي يبلغ ١٢ دولارا للنازح الواحد في كري وتنظيف نهر خريسان في مدينة بعقوبة".

"وبعد الانتهاء من هذا العمل سنتوجه نحو إنجاز أعمال أخرى كترميم وزراعة الجزرات الوسطية بالأشجار أو تشجير الحدائق العامة".

"وهناك أعمال بسيطة ضمن البرنامج للفئات العمرية الكبيرة، وبوجبة عمل لا تزيد على خمس ساعات يوميا"، وفق كمبش.

التدريب على الأشغال والقروض

ولفتت إلى إطلاق برنامج مع وزارتي العمل والشباب لتدريب النازحات على المهن الحرفية كالخياطة والحلاقة وعمل المعجنات.

وأوضحت بأن "البرنامج يدرب كل ثلاثة أشهر وجبة من النازحات بعدد ٢٥ نازحة"، وأكدت أنه يقدم أيضا دعما ماليا كقروض ميسرة للنساء الراغبات في فتح مشاريع ربحية صغيرة.

ويبدأ مبلغ الإقراض من خمسة ملايين دينار (4200 دولار) ليصل إلى ٢٥ مليون دينار (21,150 دولار) حسب ما يحتاجه المشروع من متطلبات، وفق ما ذكرت.

وأشارت كمبش إلى وجود برامج أخرى مع منظمات تابعة للأمم المتحدة لإشراك المواطنين في مشاريع إعمار البنية التحتية لمناطقهم المحررة والاستفادة من طاقاتهم في تأهيل المنشآت العامة كالمدارس والمستشفيات والدوائر الخدمية.

وشددت "كخطوة أولى نعمل الآن على تأمين فرص العمل لنحو ١١ ألف نازح يعيشون في بعقوبة". وأردفت "وتدريجيا سنزيد أعداد المستفيدين من المشروع".

وبدوره، يؤكد مدير دائرة العمل والشؤون الاجتماعية في ديالى، همام التميمي لديارنا إن دائرته "مستعدة للتعاون مع جميع المنظمات الإنسانية لتحسين أحوال العائلات المهجرة ومساعدة أبنائها على الحصول على أعمال مناسبة".

وذكر "دائرتنا تسعى لتمكين النازحين من إيجاد مصادر دخل ثابتة عبر إشراكهم في برامجها الخاصة بالتدريب والتطوير المهني ومنحهم لقروض التشغيل الميسرة وتقديم الدعم المالي للفئات الاجتماعية الأشد فقرا".

وشدد "جهودنا تنصب حاليا على شمول العائلات النازحة والفقيرة بالمحافظة بالإعانات المالية الخاصة بشبكة الحماية الاجتماعية حيث شملنا لحد الآن ما لا يقل عن ٣٥ ألف أسرة موزعة على عموم أقضية ونواحي ديالى".

واستدرك "ونعمل على شمول المزيد من العائلات بالإعانات".

الحاجة إلى مزيد من المساعدة

ويؤكد رعد الدهلكي رئيس لجنة المهجرين في البرلمان العراقي والنائب عن ديالى إن المحافظة "بحاجة لدعم أكبر من الحكومة لتعزيز أمن واستقرار العائلات النازحة والعائدة لمناطقها الأصلية ورفع مستواها المعيشي".

ولفت الدهلكي لديارنا إلى ضرورة استحداث وظائف ومصادر عمل مدرة للدخل للسكان النازحين والعائدين وتهيئة الدعم الإنساني والاجتماعي لهم "للمساهمة في التخفيف من معاناتهم".

ودعا المنظمات الدولية لمد يد العون بشكل أكبر في هذا المجال.

من جانبه، قال أحمد حازم، ٢٦ عاما، وهو أحد النازحين المستفيدين من مشروع التشغيل الذي تنفذه حكومة ديالى، إنه يشعر بالسعادة لتمكنه أخيرا من الحصول على عمل عبر البرنامج.

وأكد لديارنا "كنت عاطلا عن العمل، لكنني أشتغل حاليا مع نازحين كثيرين في تنظيف نهر خريسان بأجرة يومية". وزاد "بدأت أكسب المال وأساهم في مساعدة أسرتي. أتمنى أن اعمل بلا توقف وأكسب مالا أكثر".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500