أخبار العراق
Topic/IraqToday/sectionlead

تحرير الخالدية يطلق مرحلة جديدة في الحرب

خالد الطائي

جنود من القوات العراقية يفتشون سيارة خلفها وراءه تنظيم 'الدولة الإسلامية في العراق والشام' في صحراء الأنبار. [حقوق الصورة لقيادة العمليات المشتركة]

جنود من القوات العراقية يفتشون سيارة خلفها وراءه تنظيم 'الدولة الإسلامية في العراق والشام' في صحراء الأنبار. [حقوق الصورة لقيادة العمليات المشتركة]

قال مسؤولون عراقيون إن الهزيمة الأخيرة التي تعرض لها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في جزيرة الخالدية تمثل نقطة تحول في المعركة ضد داعش، كما أن الجماعة فقدت معاقلها الباقية في شرق الانبار.

وأكد اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، قائد عمليات الأنبار، أن "قواتنا حققت انتصارا نوعيا على تنظيم داعش في أهم وأخر معاقلها في شرق الأنبار".

وأضاف لديارنا أن "هذا النصر سيفتح خطوطا جديدة لإمداد قطعاتنا العسكرية وتحقيق النصر النهائي على الإرهاب".

وأوضح أن "معركة استعادة الجزيرة انطلقت في 30 تموز/يوليو الماضي من عدة جهات وبمشاركة قطعات الجيش المتمثلة بالفرق العسكرية (الثامنة والعاشرة والرابعة عشر) والشرطة الاتحادية وقوات طوارئ الأنبار والحشد العشائري".

كما تم تأمين دعم طيران القوة الجوية العراقية والتحالف الدولي، وفقا لما أضاف.

وتابع أن "الهجوم كان مباغتا وسريعا. ومنذ الساعات الأولى لانطلاق المعركة، كبّدنا العدو خسائر كبيرة بالأرواح".

وأردف، "في غضون ثلاثة أيام فقط، سيطرنا بالكامل على جزيرة الخالدية والمناطق المجاورة لها بينها البوعبيد والبوبالي والملاحمة والكرطان".

وكشفت مصادر عسكرية أن المعركة خلفت بين 120 إلى 180 قتيلا في صفوف داعش.

وتابع أن "قواتنا تعمل حاليا على تنظيف المناطق المحررة من مئات العبوات والألغام التي زرعها عناصر داعش لإعاقة تقدمنا".

من جهته، قال نائب وزير الداخلية عقيل الخزعلي إنه سيتم قريبا وضع خطة لمدة 90 يوما لإعادة بناء المنطقة وتمكين الأسر النازحة من العودة إليها.

أما راجع بركات العيفان، عضو لجنة الأمن بمجلس محافظة الأنبار، فأشار إلى أن جزيرة الخالدية كانت من المناطق الحيوية لتنظيم داعش، إذ استخدمها كمخبأ لعناصره الذين فروا من الفلوجة والرمادي ومن بقية المدن المحررة بمحافظة الأنبار.

ولفت إلى أن "تحرير جزيرة الخالدية سينهي ما تبقى لداعش من إمكانيات على الهجوم والتهديد في محافظة الأنبار".

وختم مؤكدا أن استعادة تلك المنطقة سيتيح إعادة فتح الطريق الدولي السريع الرابط بين بغداد والرمادي مرورا بالفلوجة، والذي بقي مغلقا أكثر من عامين".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500