أخبار العراق
أمن

قوات البيشمركة تسحق داعش في سهل نينوى بالعراق

خالد الطائي

القوات العراقية تتقدم نحو مدينة الموصل الجنوبية للمشاركة في عملية طرد تنظيم 'الدولة الإسلامية في العراق والشام' منها. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

القوات العراقية تتقدم نحو مدينة الموصل الجنوبية للمشاركة في عملية طرد تنظيم 'الدولة الإسلامية في العراق والشام' منها. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

في عملية مباغتة، وجهت قوات البيشمركة ضربة قاضية لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، بعد أن طردته من تسع قرى شرق الموصل وتمركزت في أطراف المدينة.

وأوضح غياث السورجي المسؤول الإعلامي لمكتب نينوى التابع للحزب الكردي-العراقي، الاتحاد الوطني الكردستاني، أن "قوات البيشمركة أحكمت سيطرتها على تسع قرى ضمن بلدتي النمرود وبرطلة في المحور الشرقي لمدينة الموصل والمعروف بمحور الخازر".

وقال لموطني أن قرى مفتي، زهرة خاتون الكبرى، زهرة خاتون الصغرى، تل أسود، وردك، كزكان، ترجيلة، تولبند وجماكور، قد تم تحريرها مطلع شهر حزيران/يونيو الجاري.

وأشار السورجي إلى أن "تحرير تلك القرى جاء إثر هجوم كبير ومفاجئ شنته القوات وألحقت خلاله خسائر جسيمة في صفوف داعش".

وقال إن "المئات من العناصر الإرهابية سقطوا بين قتيل وجريح بينهم عشرة انتحاريين كانوا يحملون أحزمة ناسفة، كما تم أسر 20 منهم".

وأضاف السورجي أن ستة جنود قتلوا خلال العملية وجرح خمسة أخرون.

وتابع أن طائرات التحالف قدمت "دعما ممتازا وساعدتنا على التقدم حتى مع اقتراب مسافة الاشتباك مع العدو في بعض الأحيان لمئات الأمتار".

ونوّه بأن القوات الكردية لن تتوقف عند ذلك الانتصار الاستراتيجي، بل "ستواصل تقدمها لتحرير كل الأراضي الخاضعة لسيطرة المسلحين في محافظة نينوى".

'إمساك محكم بالأرض'

من جانبه، أكد داوود الجندي عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى أن القوات الكردية "تمسك جيدا بالأراضي المحررة، وهي في حالة تأهب للقيام بعمليات عسكرية جديدة ضمن المحور الشرقي لمدينة الموصل".

وأضاف لموطني أن "العملية الأخيرة مكنّت قوات البيشمركة من التمركز على مشارف الموصل إذ أصبحت لا تبعد عن حدود المدينة سوى 60 كيلومترا".

وذكر أن "خسائر العدو في تلك العملية كانت ثقيلة بالأرواح والمعدات، إذ فقد خيرة مقاتليه، فضلا عن تدمير العديد من عرباته القتالية والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر".

وأشار الجندي أن "بعض الجبهات كانت تشهد قتالا ضاريا ومقاومة عنيفة، لكن في جبهات أخرى كان الإرهابيون يزجون بعناصرهم الانتحارية فقط ويفرون من أرض المعارك باتجاه مدينة الموصل".

وبدوره، قال سعيد مموزيني مسؤول إعلام الحزب الديموقراطي الكردستاني في الموصل إن "الانتصار الذي صنعته قوات البيشمركة كان نوعيا حيث تميّز هجومها على معاقل الإرهابيين بالسرعة وبإتباع تكتيك المباغتة".

وكشف لموطني أن نحو 5500 عنصر من البيشمركة شاركوا بالهجوم الذي تحررت إثره منطقة تقدر مساحتها الإجمالية بنحو 120 كيلومتر مربع، تقع بالقرب من الطريق الرابط بين مدينتي أربيل والموصل.

قوات البيشمركة تتقدم نحو الموصل

وتابع أن "القرى المحررة قربتنا كثيرا من الموصل"، مشيرا إلى أن بلدة قرقوش التي تقع على بعد 30 كلم من شرق الموصل باتت في مرمى البيشمركة.

وتقبع قرقوش تحت سيطرة داعش منذ سنتين.

وأضاف مموزيني أن 200 إرهابيا من داعش قتلوا في معارك محور الخازر بينهم قادة في التنظيم، مؤكدا أن قوات البيشمركة ستواصل تقدمها لاستعادة السيطرة على بلدات وقرى سهل نينوى كافة.

هذا ووصلت قطعات عسكرية جديدة إلى قاعدة الجيش العراقي في بلدة مخمور جنوب الموصل، حسبما ذكرت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها بتاريخ 13 حزيران/يونيو.

وجاء في البيان أن "جحافل الفرقة المدرعة التاسعة انطلقت من بغداد باتجاه محافظة نينوى"، مضيفا أن وزير الدفاع خالد العبيدي رافق تلك القطعات "لرفع الروح المعنوية والقتالية" للجنود.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500